Site icon فادي الشلبي

توجهات التعليم الإلكتروني في العام 2020 (مُقدّمة)

تزداد أهمية ودور التعليم الالكتروني يوماً بعد يوم وخصوصاً مع التطور المستمر في برامجه وأدواته والتي تساهم في جعل عملية التعلُّم أكثر إثارة وتفاعلية وبالنتيجة تؤتي أُكُلها وتقوم بدورها. كما يؤدي التطور في التكنولوجيا والقدرة على التواصل مع الطلاب وتمكينهم من التواصل مع بعضهم البعض من جعل الطلّاب أكثر اندماجاً وتزيد من نسب إكمالهم للدروس. وفي كل عام تحدث تطورات مهمة في قطاع التعليم الالكتروني ويتم التركيز على توجهات وأدوات معينة متوائمة مع التقدم الحاصل في المجالات الأخرى والتي تتقاطع مع التعليم الالكتروني. وتجدر الإشارة إلى أن التعليم الالكتروني يمكن تقديمه بطريقتين أساسيتين، الأولى هي ماأسميه التعليم الالكتروني التقليدي أي أن الطالب يدخل إلى حسابه على المنصة الالكترونية ويحضر الدروس من خلال فيديوهات مسجلة مسبقاً وهو النمط الأكثر استخداماً ولكنه لايحقق نتائج جيدة من حيث التفاعل ونسب الإكمال. أما الطريقة الأخرى فهي التعليم الالكتروني المباشر والتفاعلي حيث يحضر الطالب دروسه بشكل حي ومباشر مع الأستاذ في الوقت الحقيقي ويستطيع التفاعل مع الاستاذ ومع زملائه وتوجيه الأسئلة والمشاركة مباشرة من خلال تقنيات الصف الافتراضي وهو النمط الذي نستخدمه في نيوفيرستي والذي حققنا من خلاله نسب تفاعل وإكمال غير مسبوقة في عالم التعليم الالكتروني وصلت لحد ال 92%.

 

في العام 2020 يوجد هناك الكثير من التوجهات في التعليم عن بعد والتي يُتوقَع أن تستعمل بكثرة خصوصاً بعد انتشار فيروس الكورونا ولجوء عدة دول للتعليم الالكتروني لضمان سير العملية التعليمية في المدارس والجامعات مع إبقاء الطلاب في منازلهم لتجنب انتشار المرض. وبطريقة غير مباشرة أدى الكورونا إلى ارتفاع أسهم التعليم الالكتروني في مختلف أنحاء العالم وازداد الطلب عليه وعلى أدواته والحاجة لبناء وتجهيز البنية التحتية اللازمة له لدرجة أن شركة زووم المتخصصة في برامج التواصل البصري والمستخدمة بشكل واسع في التعليم الالكتروني كانت واحدة ضمن قلة من الشركات التي حققت أرباحاً وارتفعت قيمة أسهمها بحدود 40% رغم الخسائر الحادة في أسهم الشركات الأميركية والعالمية.

وللوقوف على هذه التوجهات الكثيرة لهذا العام سوف أتناولها من خلال ثلاثة أقسام:

 

القسم الأول: توجهات التعليم الإلكتروني في عام 2020 التي ستساعدك على تحقيق مستوى عال من انخراط المتعلمين وتطوير الأداء والتغيير السلوكي.

 

القسم الثاني: توجهات التعلم الإلكتروني التي تتضمن استراتيجيات التعلم التي تقدّم تجارب تعليمية غامرة وعالية التأثير.

 

القسم الثالث: توجهات التعلم الإلكتروني التي تساعد في تقييم التأثير ومساعدتك في تحقيق أقصى منفعة من الاستثمار.

وسأفرد لكل قسم من الأقسام الثلاثة مقالة منفصلة.

 

 

 

المصادر:

Niuversity

eLearning Industry

eidesign

 

Exit mobile version